نحن جزء من النتاج المادي والفكري لكل عراقي أصيل وطني واعي، عاش مراحل الظلم والظلام المتعاقبة ونبض في جوفه شوق لغدٍ مشرق تدور شمسه بين العدل والأمان.
التجمع الوطني للتحرير والتغيير يُعدّ واحدة من أبرز وأكبر قوى المعارضة العراقية، حيث يتجاوز عدد مؤيديه ومنظميه الفعليين عن مليون مواطن عراقي، منتشرين في كافة أرجاء العراق من أقصى شماله إلى أقصى جنوبه.
يتمتع التجمع بقاعدة شعبية واسعة تضم جميع أطياف المجتمع العراقي، بغض النظر عن اختلافاتهم العقدية أو الثقافية أو البيئية. يشمل التجمع في صفوفه نخبةً متميزةً من أساتذة الجامعات، والخبراء، والمتعلمين، بالإضافة إلى شيوخ القبائل، ورؤساء العوائل الكبرى والمهمة، وممثلي مختلف شرائح القوة العاملة العراقية.
هذا التنوع الغني يعكس طبيعة التجمع الشمولية، والتي تجعله قوةً وطنيةً حقيقيةً قادرة على تمثيل تطلعات الشعب العراقي بكل ألوانه وانتماءاته.
عما باطن عقولنا ونمط تفكيرنا حبنا للوطن، حتى إدراكنا حقيقة: لا تحرير إلا في لم الشمل، ولا حرية إلا في العدل، ولا عدل إلا بالمساواة، ولا مساواة إلا بنبذ الفرقة، ولا قوة إلا بالحق بنبذ الظلم. الوحدة تبدأ باستيعاب الجميع، وأن تحب لأخيك ما تحب لنفسك، ولا تقدم إلا في التغيير.
التغيير نتاج فهم وتفاعل مادي وفكري معاصر مبني على مبادئ العقيدة الثابتة من المساواة ونبذ الفرقة بشتى أشكالها وألوانها.
بني إيماننا بمبادئ الإسلام السمح، أهمها:العفو، الأمر بالمعروف، الدعوة بالحكمة، الدفع بالتي هي أحسن، ادخلوا في السلم كافة، لا إكراه، لا غصب، ولا تبطلوا أعمالكم بالمن والأذى، ولا تأكلوا أموال الناس، لا تنابزوا بالألقاب، ولا يسخر قوم من قوم، ولا يغتب بعضكم بعضاً، ولا تجسسوا، اجتنبوا كثيراً من الظن، وقولوا للناس حسناً، وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان، واحفظوا أيمانكم، وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم، وكونوا صادقين شهداء لله ولو على أنفسكم.
هذا ما عهدنا عليه أنفسنا، فإن شئت انضم إلينا فافعل. لك ما لنا وعليك ما علينا، ولا منا لنا عليك، وعفى الله عما سلف. وإذا ما زلت متردداً فاقرأ المزيد عن دستور غدٍ بهي، ولك الأمر من قبل ومن بعد.
رؤيتنا للتغيير
يسعى التجمع الوطني للتحرير والتغيير إلى تحقيق تحول استراتيجي شامل في سياسة العراق وإحداث تغيير جذري في أنظمة عمل دوائر الدولة. لا يقتصر هذا التغيير على قيادة الدولة فحسب، بل يمتد ليشمل طبيعة عمل الإدارات المحلية في المدن والقرى والأرياف، بالإضافة إلى إعادة هيكلة طريقة عمل وارتباط جميع دوائر الدولة. يضمن ذلك الشفافية، والمشاركة المجتمعية، وسرعة اتخاذ القرارات، ومركزية المراقبة والتطوير.
هذا المشروع ليس مجرد إصلاحٍ محدود النطاق أو جزئي، بل هو مشروع وطني وقومي بامتياز، يهدف إلى إعادة بناء العراق من القاعدة إلى القمة. سنقوم بالإعلان عن تفاصيل هذا المشروع في حلقات قادمة، حيث ستطرح للنقاش والتحليل مع جميع الأطراف المعنية، قبل الانتقال إلى مرحلة التصويت النهائي عليه.
ولكن قبل أن نبدأ رحلة التغيير، لا بد أولاً من تحرير العراق من أي تبعيةٍ عابرة للحدود، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو فكرية. ولا بد أيضاً من تحرير المواطن العراقي من جميع أشكال الاستعباد، سواء أكانت دينيةً أو اقتصاديةً أو عقائدية.
فالمواطن العراقي يستحق أن يعيش حراً، بعيداً عن أي تبعيةٍ عنصريةٍ أو طائفية، سواء كانت دينيةً أو مذهبيةً أو قومية. وهذا التحرر لن يتحقق إلا من خلال تغيير جذري للسلطة الحاكمة في بغداد، تغييرٌ يعيد للعراق سيادته الكاملة، وللمواطن كرامته وحريته.